عاد الى المملكة الليلة قبل الماضية الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق قادما من الكويت بعد مشاركته في تصفيات المجموعة الثالثة
لبطولة أندية دول مجلس التعاون أبطال الدوري والكأس التي استضافها النادي العربي وشارك فيها أيضا الشارقة الإماراتي والنصر العماني، وحل فيها المحرق ثانيا بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، وتمكن النصر العماني من التأهل الى الدور نصف النهائي الى جانب أندية الجزيرة الإماراتي والهلال السعودي والاتفاق السعودي. وجاءت تعادلات المحرق في المباريات الثلاث على النحو التالي: أمام العربي الكويتي (2/2)، وأمام الشارقة الإماراتي بنفس النتيجة، وأمام النصر العماني (1/1).
وعزا المدرب الوطني سلمان شريدة عدم ظفر فريقه ببطاقة التأهل الى الأهداف المحددة سلفا أثناء المغادرة الى الكويت وقال كنا نعرف الظروف التي نحن فيها ولذلك لم نقل بأننا سوف نخطف بطاقة الترشح، لأننا نحترم منافسينا أولا ونعرف جاهزية لاعبينا، وقد قلنا بأننا سنذهب للمنافسة وتشريف الكرة البحرينية كعادة المحرق دائما في مثل هذه المشاركات الخارجية. أضاف ان لاعبي الفريق الأساسيين جميعهم كانوا مرتبطين مع المنتخب الأول والأولمبي عند بداية الإعداد وغادرنا للمعسكر التدريبي في الإسماعيلية من دونهم، وقد كنا واضحين حين قلنا إن الذهاب للمعسكر بفريق تغلب عليه الوجوه الشابة إعداد للموسم، وحين ذهبنا الى الكويت كان لاعبو المنتخب قد انضموا لتوهم مع الفريق، وهذا يعني أنهم مرهقون بعكس النوادي الثلاثة الأخرى لم يكن لديهم لاعبون مرتبطون بمنتخباتهم الأولمبية، ولذا كنا الأقل إعدادا، ونتمنى ان ننافس، لكن عندما تكون جاهزية الآخرين أفضل فعليك أن تكون واقعيا! وقال شريد لـ «أخبار الخليج الرياضي« في ضوء كل هذه المعطيات لابد ان نرفع للمحرق القبعة في ظل النتائج التي سجلت، لأنه لعب في ظل ظروف غير العادية مثل القرارات الظالمة على الفريق في أول مباراة عندما طرد الحكم السعودي فوزي عايش من دون وجه حق في أول ثلاثين دقيقة، ليظل الفريق يلعب (60) دقيقة ناقصا، وهذا النقص يؤثر على الفريق وبالذات عندما تلعب أمام المضيف المدعوم من جماهيره، الى جانب الحرارة المرتفعة وهذا يحتاج الى ان تبذل مجهودا مضاعفاً، وكذلك الظلم الذي وقع على اللاعب محمد سالمين ترك تأثيراً نفسياً على اللاعبين، ومثل هذه المؤثرات تنسحب على اللاعبين في المباريات، وكان عليهم أن يتحملوا طرد عايش، والحمد لله كانوا في مستوى المسئولية. وأضاف ان أحداث المباراة الأولى تعاملنا معها بعقلانية، لإننا نعرف ان الجماهير التي رمت قناني المياه على لاعبينا يمثلون قلة موتورة لا تنتمي الى النادي العربي الذي تربطنا به وبالأندية الكويتية علاقات متميزة، ولذلك كان همنا ان نخرج اللاعبين من مثل هذه الأجواء المتكهربة! وقال: إذا قسنا النتائج باللعب فقط فهذا لا يؤدي الى شيء، لقد كنا الأكثر سيطرة في المباريات الثلاث وأضعنا ما يقارب من العشرين فرصة، ولكن الكرة لا تكفي فيها الأفضلية وإنما الأهداف هي التي تحسمها، وقد كنا نحتاج الى لاعب يخلص لنا الكرات وما أكثرها التي تحصلنا عليها. وأضاف، أما في المباراة الثانية أمام الشارقة (2/2) بقيت مشكلة التهديف قائمة، فقد لعبنا ونحن مجهددن، وكانت توابع المباراة الأولى مؤثرة على الفريق، وقد كنا متقدمين حتى آخر اللحظات حتى إدركوا التعادل. وقال سلمان شريدة من المؤكد ان لاعبينا الكبار لو انتظموا معنا في المعسكر لكانت النتائج أفضل. وأشار شريدة الى المعالم التي يكون عليها الفريق حالياً فقال لقد عدنا ولكن اللاعبين سينتظمون في تدريبات المنتخبات فما العمل؟ هذا هو واجبنا نحو المملكة، وقد أعطينا اللاعبين فترة راحة مدة ثلاثة أيام ومن ثم سنستأنف التدريبات مرة أخرى، إلا أنني أضع تساؤلاً فما هي برمجة الاتحاد للمسابقات؟ وهل سيكون حالنا كالموسم الفائت ونخرج متضررين من كثرة مشاركة اللاعبين من غير ضوابط لأنني آمل ان يضع اتحاد الكرة في اعتباره مراعاة المحرق أثناء مشاركاته الخارجية وكذلك أي ناد آخر يمثل البحرين.